سورة الكهف - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الكهف)


        


{أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا} أي غائراً. في الأرض مصدر وصف به كالزلق. {فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا} للماء الغائر تردداً في رده.


{وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ} وأهلك أمواله حسبما توقعه صاحبه وأنذره منه، وهو مأخوذ من أحاط به العدو فإنه إذا أحاط به غلبه وإذا غلبه أهلكه، ونظيره أتى عليه إذا أهلكه من أتى عليهم العدو إذا جاءهم مستعلياً عليهم. {فَأَصْبَحَ يُقَلّبُ كَفَّيْهِ} ظهراً لبطن تلهفاً وتحسراً. {عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا} في عمارتها وهو متعلق ب {يُقَلّبُ} لأن تقليب الكفين كناية عن الندم فكأنه قيل: فأصبح يندم، أو حال أي متحسراً على ما أنفق فيها. {وَهِىَ خَاوِيَةٌ} ساقطة. {على عُرُوشِهَا} بأن سقطت عروشها على الأرض وسقطت الكروم فوقها عليها. {وَيَقُولُ} عطف على {يُقَلّبُ} أو حال من ضميره. {ياليتنى لَمْ أُشْرِكْ بِرَبّى أَحَدًا} كأنه تذكر موعظة أخيه وعلم أنه أتى من قبل شركه فتمنى لو لم يكن مشركاً فلم يهلك الله بستانَه، ويحتمل أن يكون توبة من الشرك وندماً على ما سبق منه.


{وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ} وقرأ حمزة والكسائي بالياء لتقدمه. {يَنصُرُونَهُ} يقدرون على نصره بدفع الإِهلاك أو رد المهلك أو الإِتيان بمثله. {مِن دُونِ الله} فإِنه القادر على ذلك وحده. {وَمَا كَانَ مُنْتَصِراً} وما كان ممتنعاً بقوته عن انتقام الله منه.

5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12